يتوقع أن يقوم مليار مستخدم بتسجيل الدخول إلى عالم الميتافيرس (Metaverse) خلال السنوات العشر القادمة، ومن المتوقع أن يتم تحقيق إيرادات حينها تصل إلى تريليون دولار. كما ستقدم الإعلانات في الميتافيرس فرصة هائلة للعلامات التجارية والمسوقين والمعلنين. حيث يمكن تطبيق الإعلانات في الميتافيرس والتعامل معها على أنها نقاط إعلانية رقمية لديها آليات استهداف قائمة على بيانات المستخدمين.
الإعلانات في الميتافيرس
يمكن تعريف الميتافيرس Metaverse في سياق الإعلان والتسويق على أنه مساحة افتراضية وثابتة ثلاثية الأبعاد. حيث يمكن للمستخدمين قضاء وقتهم ويمكن استهدافهم بالمحتوى المرتبط بالعلامة التجارية وأساليب تمكين المبيعات الأخرى. وسيكون أقرب تشبيه اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المستخدمون بتسجيل الدخول والتفاعل مع أصدقائهم وعائلاتهم، وفي سياق هذه التفاعلات، يشاهدون العلامات التجارية والإعلانات والمحتوى المدعوم.
كما تشمل وسائل التواصل اليوم على المتاجر التي تتيح دفع ثمن المنتجات وشحنها إلى العنوان المطلوب. وبالمثل يمكن أن يحوي عالم الميتافيرس على متاجر ثلاثية الأبعاد تُعرض فيها الإعلانات وتتيح تجربة المنتجات لتسهيل اتخاذ قرار الشراء.
كيف ستعمل الإعلانات في الميتافيرس؟
يوجد طريقتان للإعلان في هذا العالم:
- الطريقة الأولى: قناة إضافية في المزيج التسويقي، تمامًا كما لو كان لديك تطبيق جوّال ذي علامة تجارية، وإعلانات لافتة على جوجل، وموقع إلكتروني يدعم التحليلات، بالإضافة إلى إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي. كما سيكون لهذا العالم أشكال إعلانات فريدة خاصة به تأتي مع إحالة تسويقية كاملة حتى يتمكن المعلنون من تتبع حركة المرور والاستثمار بذكاء.
- الطريقة الثانية: يمكن اعتبار عالم الميتافيرس كوسيلة جديدة لرواية القصص. وذلك بصرف النظر عن الإعلانات التقليدية مثل تلك التي تظهر على جوجل وفيسبوك ولينكدإن وما إلى ذلك، حيث يمكنك الحصول على تجارب إعلانية غامرة تحكي قصة العلامة التجارية. وهذا المفهوم ليس بالجديد كليًا، حيث تم الاعتماد التدريجي له منذ ظهور الواقع الافتراضي. فقد استثمرت العلامات التجارية في مقاطع فيديو متطورة بزاوية 360 درجة لحملات إعلانية محددة.
تحديات الإعلانات في العالم الجديد
جربت الشركات إعلانات الواقع الافتراضي من قبل، لكن الإعلانات في الميتافيرس Metaverse يمكن اعتبارها جديدة نوعًا ما. فهي تهدف إلى قابلية التشغيل على نطاق غير مسبوق، ولديها القدرة على إشراك المستخدمين لفترات طويلة من الزمن. كما أن بنيتها اللامركزية وآليات التفاعل الجديدة والاقتصاد القائم على التشفير تمثل تحديات أخرى. نذكر منها:
-
حدود العلامة التجارية غير الواضحة:
نظرًا لأن عالم Metaverse لامركزي، فقد لا تتمكن الشركات من ممارسة السيطرة على المواقع الإعلانية. وقد تجد إعلانات من شركتين متنافستين في وقت واحد.
-
تكرار المنتجات في العالم الحقيقي:
يمكن للعملاء المحتملين الانخراط في التخصيص المفرط في الواقع الافتراضي. ولكن عندما تفشل العلامات التجارية في تقديم تجربة مماثلة في العالم الحقيقي، يمكن أن تنخفض مبيعات المنتج في الواقع.
-
غزارة المحتوى:
تعد النوافذ المنبثقة للفيديو الثابتة والمحتوى المدعوم الذي لا يمكن تمييزه والإعلانات المتكررة شائعة جدًا في العالم الرقمي. لكن داخل عالم Metaverse، تأخذ بعدًا أكثر تدخلاً ويمكن أن تسبب عبئًا حسيًا زائدًا.
خصوصية البيانات والقضايا الأخلاقية:
يمكن للعلامات التجارية في عالم الميتافيرس رؤية نسخة من هويتك في شكل صورة رمزية ثلاثية الأبعاد. لكن هل الصورة الرمزية تعني الموافقة الصريحة منك لاستخدام هذه البيانات؟ وهل يمكن للمعلنين استهداف الأشخاص بالإعلانات بناءً على مظهر الشخص في الواقع الافتراضي؟
5 فرص للمعلنين في عالم الميتافيرس
يغلب التفاؤل بشأن فرص الإعلان في الواقع الافتراضي نظرًا للإمكانيات الواعدة التي يتيحها. حيث ستستفيد العلامات التجارية من:
-
اللوحات الإعلانية في الواقع الافتراضي:
ستتألف الإعلانات المبكرة في الميتافيرس في الغالب من لوحات إعلانية من الواقع الافتراضي. ومن السهل تصميمها وإدراجها في تجارب التطبيقات الحالية.
-
المحتوى المدعوم في المساحات الاجتماعية:
تتكون خلاصة وسائل التواصل الخاصة بنا من مزيج من المحتوى الحيوي والمدعوم، ويمكن تكرار ذلك في مساحات الواقع الافتراضي المخصصة للتفاعلات متعددة الأطراف. فبدلاً من استهلاك المحتوى وحده، يمكنك مشاركة الخبرات الإعلانية مع شبكة نظرائك.
-
المنتجات في ألعاب الواقع الافتراضي:
نظرًا لأن الكثير من ألعاب الواقع الافتراضي يتم تصميمها من أجل عالم Metaverse، فإن وضع المنتج داخلها أمر لا مفر منه. وقد تم استخدام هذه الاستراتيجية بالفعل بشكل كبير في (Pokémon Go)، حيث ظهرت المواقع المدعومة لجذب المشاهدين باستخدام مخلوقات الواقع المعزز كإغراء.
-
جيل جديد من المؤثرين:
يمكن أن تتميز الإعلانات في الميتافيرس بتكنولوجيا جديدة مثيرة للاهتمام تسمى البشر الرقميين، والذين هم أساسًا روبوتات بشرية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ثلاثية الأبعاد. وفي المستقبل، يمكن للعلامات التجارية تصميم المؤثرين الخاصين بهم من الصفر وتحويل العملية الإعلانية عبر التسويق المؤثر.
-
إعلانات مدمجة مع المحتوى:
تعد إعلانات الواقع الافتراضي الأصلية أكثر تأثيرًا بالنسبة للمسوقين في عالم الميتافيرس. ويمكن للعلامات التجارية إنشاء تجارب واسعة النطاق تنسج قصة، وتسمح للمستخدمين بالتفاعل مع منتجهم، وفي النهاية إجراء عملية الشراء داخل عالم Metaverse.
خلاصة:
تستثمر العديد من الشركات العالمية في الميتافيرس، منها Epic Games وميتا وNiantic وNvidia وDecentraland ومايكروسوفت وآبل. ونحن في شركة رُقوم نعمل على الدخول في هذا العالم وذلك بهدف عرض الخبرات التي ستتراكم لدينا على الشركات الناطقة باللغة العربية.
ندعوك دائمًا للاطلاع على خدماتنا المميزة في شركة رُقوم:
