تتجه جميع الشركات التي تقوم بالتحول الرقمي إلى صناعة محتوى خاص بها، وذلك ضمن استراتيجية تسويق المحتوى التي يتم العمل بها، بالإضافة إلى ذلك تعمل هذه الشركات على كتابة الإعلانات بشكل منفصل عن المحتوى الذي يتم إنتاجه. وهنا يفرض السؤال التالي نفسه: ما الفرق بين صناعة المحتوى الإبداعي وكتابة الإعلانات؟
من وجهة نظر التسويق التقليدية هناك إجابة بسيطة للسؤال:
- صناعة المحتوى الإبداعي: هي إنشاء محتوى مجاني قيّم يجذب المستخدمين ويقوم بتحويلهم إلى عملاء، والعملاء إلى مشترين متكررين. يمكنك الاطلاع على خدمة صناعة المحتوى التي تقدمها رُقوم.
- الإعلانات: تجعل القارئ يتخذ إجراءً محددًا. وفي بعض الأحيان تتم عملية الشراء، ولكن يمكن لكتابة الإعلانات أن تكون أيضًا موجهة للمستخدمين في قائمة بريدك الإلكتروني أو للاتصال بهم والحصول على المزيد من المعلومات.
حيث يعبّر المحتوى عن المدونات والبودكاست ورسائل البريد الإلكتروني والفيديو. أما كتابة الإعلانات فهي صفحات المبيعات والإعلانات والبريد المخصص والمباشر.
من خلال هذه التعريفات يمكنك القول أن كتابة الإعلانات وصناعة المحتوى الإبداعي أمرين مختلفين، لكن في الحقيقة هما ليسا كذلك إذا قمت بالعملية بشكل صحيح.
صناعة المحتوى الإبداعي بدون كتابة الإعلانات هو هدر للمحتوى:
هناك بعض المدونات تملك محتوى جيد وعدد قليل فقط من القراء. فإذا كنت تكتب مقالات رائعة يحب المستخدمين قراءتها، ولكنك لا تحصل على الزيارات التي تريدها، فقد تكون المشكلة في كتابة الإعلانات غير الفعّالة، والتي قد تتمثل في:
- العناوين المملة: فعندما تكون العناوين مملة، فإنها لا تمنح الأشخاص أي سبب للنقر وقراءة الموضوع.
- العناوين لطيفة وذكية: فإذا كانت هذه هي الحالة، فأنت تُظهر ببساطة مدى ذكائك دون إيصال أي فوائد للقارئ.
- عدم التفكير في كيفية إفادة المحتوى للمستخدمين: تمامًا مثل المنتج الذي يجب أن يكون مفيدًا للمشتري، يجب أن يكون المحتوى مفيدًا بشكل أساسي للمستخدمين أو لن يعودوا لزيارة موقعك على الويب.
- لا يبني المحتوى أي علاقة أو ثقة مع المستخدم: يمكنك دائمًا جذب الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الاستخدام السليم لها، لكن لا يترجم ذلك تحويل المستخدمين إلى عملاء.
- الافتقار إلى عبارة واضحة ومحددة للحث على اتخاذ إجراء: تتيح عبارة الحث على اتخاذ إجراء الأشخاص إلى معرفة ما تريد منهم القيام به.
تذكّر أن كتابة الإعلانات هي فن إقناع القارئ باتخاذ إجراء معين. حيث سيؤدي الاستخدام المدروس لتقنيات كتابة الإعلانات في مدونتك إلى دفع المستخدمين إلى متابعة المحتوى الذي تنتجه وتحويلهم إلى عملاء حقيقين. لذلك هذه الطريقة تُساعدك في بناء جمهور كبير ومخلص.
الإعلانات بدون صناعة المحتوى الإبداعي هدر للمحتوى:
هل يعني ذلك أن كتابة الإعلانات هي الأساس؟ وهل سيؤدي الاستخدام الفعّال لتقنيات كتابة الإعلانات إلى دفعك تلقائيًا إلى صفوف المدونات الأكثر شهرة في العالم؟ الجواب ببساطة: لا. حيث يحتاج المسوقون الأذكياء إلى مراعاة التالي:
- العطاء: عندما يكون المحتوى المجاني الذي تقدمه يملك قيمة لدرجة تجعلك مختلفًا عن المنافسين، فأنت على الطريق الصحيح.
- صناعة محتوى ممتع: فقط رجال الإعلانات يحبون الإعلانات. وإذا كان المحتوى يبدو كإعلان، فسيتم تجاهله أو التخلص منه. لذلك اجعل إعلاناتك ذات قيمة كبيرة بحيث لا يمكن التخلص منها، وذلك عن طريق تغليفها بمحتوى رائع ومفيد.
- جذب الأشخاص المناسبين: تساعد صناعة المحتوى الإبداعي وتسويقه في تحسين محركات البحث، ولكن لا تخطئ في الكتابة لمحركات البحث. بل اكتب للمستخدمين أولاً، ثم اجعل المحتوى متناغم مع محركات البحث حتى يتمكن المستخدمون الجدد من العثور عليك.
إحصائيات مثيرة للاهتمام حول كتابة العناوين الرئيسية:
- 8 من كل 10 أشخاص يقرؤون العنوان في المتوسط، لكن 2 فقط من كل 10 يقرؤون الموضوع.
- تذكّر أن كل عنصر من عناصر المحتوى المقنع له غرض واحد فقط، وهو قراءة الجملة التالية ثم التي تليها، وصولاً إلى زر الدعوة إلى اتخاذ إجراء.
خلاصة:
العديد من أصحاب العقول الحذرة في مجال كتابة الإعلانات يفضلون الآن اعتماد نهج شبكة المحتوى. فهي تجمع بين كتابة الإعلانات وصناعة المحتوى الرائع للحصول على أفضل ما في العالمين. وهو بالضبط ما نقدمه في شركة رقوم، لذلك لا تترد بالتواصل معنا.
ندعوك دائمًا للاطلاع على خدماتنا المميزة في شركة رُقوم: